طار المنتخب الكويتي باللقب للمرة العاشرة في تاريخه بعد فوزه على نظيره السعودي 1-0 الأحد 05-12-2010، في نهائي بطولة كأس الخليج العشرين المقامة في عدن وأبين اليمنيتين .
وبدأت المباراة بضغط من لاعبي السعودية الذين نظموا أول هجمة مرت فيها الكرة من أحمد عباس إلى محمد الشلهوب إلى مهند عسيري وصلت أخيراً لعباس الذي راوغ مدافعاً كويتياً ولكن تسديدته اليساريه جاءت ضعيفة (1) .
وفرض لاعبو المنتخب السعودي أفضليتهم نسبياً في العشر دقائق الأولى، فيما منح الحكم العُماني عبدالله الحراصي بطاقة صفراء للسعودي مشعل السعيد بعد اعتراضه لبدر المطوع الذي انطلق بهجمة كويتية مرتدة (10) .
وتبادل السعيد الكرة مع الشلهوب ليلعب عرضية أرضية أمام المرمى وجدت قدم مهند عسيري لكن الحارس الكويتي نواف الخالدي صدى لها ببراعة (15) .
وبعد مرور 20 دقيقة، بدأ الكويتيون باستعادة توازنهم وحصلوا على خطأ في منتصف الملعب السعودي لعبها المطوع عرضية على رأس يوسف ناصر ولكنها ارتدت من القائم الأيسر لتصطدم بيد الحارس عساف القرني وتخرج لركنية كويتية مرت بسلام (21) .
وحصل السعودي عبداللطيف الغنام على بطاقة صفراء أخرى بعد إعاقته لمساعد ندا (29) .
وردّ القائم الأيسر السعودي كرة كويتية أخرى بعد تسديدة قوية من وليد علي من أقصى الجهة اليسرى (33) .
ورغم الأفضلية السعودية الا أن الهجمات الكويتية كانت هي الأخطر والأبرز، حيث تكفّلت العارضة السعودية بالتصدي لكرة من يوسف ناصر بعد أن وصلته نتيجة ارتباك داخل منطقة الجزاء السعودية (37) .
وتبادل المنتخبان الهجمات مع اقتراب نهاية الحصة الأولى لخطف هدف قبل الدخول لغرف تبديل الملابس دون فائدة، ليُطلق الحكم العُماني صافرته معلناً نهاية الشوط بالتعادل السلبي .
الشوط الثاني
دخل اللاعبون الشوط الثاني بشكل هادئ عكس الأول الذي بدأ بقوة وسرعة من الطرفين، وكانت معظم الهجمات تنتهي على أقدام المدافعين الذين استطاعوا تقييد حركة مهاجمي المنتخبين سواء السعودي مهند عسيري أو الكويتي يوسف ناصر .
وحصل الأزرق الكويتي على أكثر من خطأ في ملعب السعودية لكن دون استثمار، فيما حاول السعوديون استغلال الهجمات المرتدة عن طريق الدوسري والشلهوب وعسيري في المقدمة ولكن البطء حال دون ذلك .
وحصلت السعودية على خطأ على حدود منطقة الجزاء الكويتية، سددها الشلهوب بشكل جميل ولكن الخالدي تألق وأبعدها ببراعة (59) .
ولعب عباس كرة عالية جميلة حولها عسيري برأسه تجاه المرمى ولكن الخالدي كان في الموعد (63) .
ودخل سلطان النمري بديلاً لأحمد عباس (64)، واستلم اللاعب نفسه كرة من الشلهوب وسدد من خارج منطقة الجزاء كرة قوية مرة بجانب القائم الأيمن الكويتي بسنتيمترات قليلة (68) .
وفرض المنتخب السعودي سيطرته مع مرور نصف ساعة من الشوط لكن دون فعالية هجومية تُذكر، فيما اعتمد لاعبو الكويت على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق فهد العنزي ووليد علي .
وانطلق العنزي بكرة سريعة من الجهة اليمنى ولعبها لحمد العنزي الذي نزل بديلاً ليوسف ناصر، ولكنه تباطأ فيها ومررها لوليد علي الذي سدد كرة ضعيفة امسك بها القرني بسهولة (78) .
وتواصلت السيطرة السعودية في منتصف الملعب، ووصلت الكرة إلى الدوسري الذي سدد بيمينه كرة اصطدت بمدافع كويتي وتغير تجاهها لتذهب ركنية سعودية ذهبت دون فائدة أيضاً (80) .
و توقفت المباراة أكثر من مرة خلال الدقائق الأخيرة بسبب حدوث الإصابات بين الفريقين، حيث كانت تتم معالجتهم داخل الملعب ما أدى إلى تأخير اللعب .
ومنح حكم المباراة كلاً من مساعد ندا ومهند عسيري بطاقتين صفراوتين بعد اشتباكهما داخل منطقة الجزاء الكويتية (90+1) .
وأدخل الصربي غوران فهد إبراهيم بديلاً لطلال العامر المصاب (90) .
ورغم توقف المباراة أكثر من مرة الا أن الحكم لم يمنح سوى دقيقتين كوقت ضائع أطلق بعدها صافرته معلناً نهاية الشوط الثاني والاحتكام للأشواط الإضافية .
الأشواط الإضافية
أجرى مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو تغييراً ثانياً مع بداية الشوط الإضافي بدخول تيسير الجاسم بديلاً لعبدالعزيز الدوسري .
ولم يُهمل المنتخب الكويتي نظيره السعودي فرصة لالتقاط أنفاسه بعدما افتتح وليد علي التسجيل للكويت بعدما أخطأ مدافعو السعودية في تخليص الكرة لتصل لوليد علي الذي راوغ أسامة المولد ودخل منطقة الجزاء وسددها قوية بيساره (93)، أخذ على إثرها وليد علي بطاقة صفراء .
ومنح العُماني الحراصي البطاقة الصفراء لبدر المطوع الذي لمس الكرة بيده (97). ثم دخل صالح الشيخ بديلاً لفهد العنزي الذي غادر الملعب مصاباً (98) .
واجرى بيسيرو تغييره الثالث بخروج الغنام المحور ودخول المهاجم صالح بشير (100) .
منح الهدف لاعبي الكويت ثقة كبيرة ظهرت واضحةً على أدائهم وحماسهم، في حين حاول لاعبو المنتخب السعودي العودة للمباراة واستحوذوا على الكرة دون خطورة تُذكر، ليُطلق بعدها الحكم صافرته مُعلناً نهاية الشوط الإضافي الأول بتقدم الكويت بهدف دون رد .
وبدأ الإضافي الثاني بأفضلية كويتية وسط غياب تام سعودي، وبدا واضحاً أن المنتخب الكويتي في طريقه للتتويج بلقب البطولة، فيما غابت الروح عن لاعبي المنتخب السعودي .
وطرد حكم المباراة السعودي مهند عسيري بعدما منحه البطاقة الصفراء الثانية بتهمة التمثيل داخل منطقة الجزاء الكويتية (112) .
وكثف السعوديون من هجماتهم في الخمس دقائق الأخيرة وسط انكماش دفاعي كويتي، الا أن الفاعلية السعودية قلّت مع خروج المهاجم النشط عسيري .
وحصلت الكويت على خطأ على حدود منطقة الجزاء السعودية، ولكن تسديدة ندا اعتلت الخشبات السعودية الثلاث (119) .
ورغم الهجمات والركنيات التي حصلت عليها السعودية في الدقيقتين الأخيرة الا أن لاعبي الكويت استبسلوا في الدفاع عن مرماهم ليُطلق بعدها الحكم صافرته معُلناً فوز الكويت وتتويجها باللقب العاشر في تاريخها .
المصدر : http://www.alarabiya.net/articles/2010/12/05/128560.html