عروس الصحراء والحقول:
أرى شجراً في السماء احتجب وشق العنان بمرأىً عجب-1
البيت الاول: الشاعر بدأ قصيدته بالفعل (رأى) وهذا دليل على نفسه الحاضرة ويقول بأنه يرى شجراً قد علا علواً شاهقاً حتى يكاد يحتجب في السماء بشق سحابها في منظر يثير الدهشة،
تعليق: على الرغم من أن القصيدة تتحدث عن النخلة إلا أن الشاعر فضل أن يبدأ قصيدته بكلمة (شجراً) وليس نخيل أو نخلة وذلك ليجذب انتباه القارئ ويشوقه ويثيره لمعرفة ماهية هذه الشجرة المجهولة وليعطينا صورة كلية عن هذه الشجرة ثم يبدأ بالتفصيل
*احتجب وشق العنان: تدل على مدى طول هذه الأشجار وعلوها بحيث تصل إلى السماء فتشق السحب وكلمة تشق فيها نوع من القوة.
-----------------------------------------------------------------------------------------
البيت الثاني والثالث:
مآذن قامت هنا أو هناك ظواهرها درج من شذب-2
وليس يؤذن فيها الرجال ولكن تصيح عليها الغرب-3
في هذين البيتين يشبه الشاعر النخيل بالمآذن ويوازن بينهما فيقول بأن النخلة كالمآذن منتشرة في جميع الأرجاء ولها درج من شذب ويكون من الخارج ولايؤذن فيها الرجال وإنما تصيح عليها الغرب .. فهي أوكارها.
وجه التشابه والاختلاف بين المآذن والنخلة:
- كل منهما يتميز بطوله المرتفع.
- للمآذن درج ولكن يكون من الداخل أما النخلة فيكون درجها من الخارج.
-المآذن يوذن فيها الرجال أما النخلة فالغراب يصيح عليها على اعتبار أن الغراب يحب الأماكن العالية والنخلة بطبعها باسقة مرتفعه.
-النخلة تنتشر في جميع الأرجاء في الحقول ، وفي الصحاري ، أيضاً المآذن تنتشر في جميع أرجاء الدول.
* هذه الصورة موحية ومعبرة زادت المعنى جمالا وأيضاً أكدت على صفة من صفات النخلة وهي الطول حينما شبهها الشاعر بالمآذن.
-----------------------------------------------------------------------------------------------
البيت الرابع:
وباسقة من بنات الرمال نمت وربت في ظلال الكثب- 4
هذه النخلة بُنية من بنات الرمل فهي تربت في أحضانها وكبرت وأصبحت باسقة تحت رعاية ظلال الرمال المتجمعه.
تعليق: استخدم الشاعر اسلوب ((بنات الرمال)) هنا: إنما هو تشبيه حيث شبه الشاعر النخلة بالبنت التي تتربى في أحضان وكنف أمها وهذه الأم ليست الأم البشرية .. وإنما هي الرمال.
هذا التشبيه أعطانا صورة حية فأصبحت النخلة كالبنت والكثب الرملية كالأم.
---------------------------------------------------------------------------------------------
البيت الخامس:
كسارية الفلك أو كالمسلة أو كالفنار وراء العبب -5
هذا البيت كله عبارة عن صورة بلاغية وهي تشبيه .. فسارية الفلك هي العمود الطويل الذي يوضع عليه شراع السفينة، أما المسلة فهي عمود حجري مرتفع يتدرج شيئا فشيئا حتى يصير مدبب الطرف وكانت تسجل عليها كتابات ونقوش ، الفنار هو البناء المرتقع في وسط البحار والذي يهدي السفن إلى الطريق الصحيح.
فشبه النخلة بسارية الفلك لعلوها وارتفاعها ولصمودها في وجه الرياح . وشبهها بالمسلة لطولها ونقوشها كالنخلة ووجه الشبه يتمثل في الطول والارتفاع والنقوش التي تتمثل في المسلة مثلها مثل الجذوع الصغير بالنخلة.
--------------------------------------------------------------------------------------------
البيت السادس:
تطول وتقصر خلف الكثيب إذا الريح جاء به أو ذهب-6
يواصل الشاعر وصفه للنخلة ويوصفها لنا وصفا دقيقا حينما تأتي عليها الريح ويقول: ومن العجب أنها تبدو أحيانا قصيرة وذلك حينما تتجمع عليها الرمال .. لكنها تعود فتطول إذا كشفت الريح عنها هذه الرمال ...
سر جمال هذه الصورة كما لو كانت هناك حركة خفية تجعل من النخلة تطول تارى .. وتقصر تارة أخرى.
* (تطول وتقصر): طباق الغرض منه توضيح أن النخلة لا تكون على حال واحدة وإنما تمر بعدد من التغييرات التي تعطي النخلة جمالا وحركة.
* (جاء أو ذهب): طباق الغرض منه الدلالة على أن الريح تكون في حركة مستمرة وهذا الطباق ساعد على إعطاء النخلة إيحاء بالقصر والطول والتغير في كل لحظة.
--------------------------------------------------------------------------------------------
البيت السابع والثامن والتاسع:
قد اعتصبت بفصوص العقيق مفصلة بشذور الذهب-7
وناطت قلاشد مرجانها على الصدر واتشحت بالقصب-8
وشدت على ساقها مئزرا تعقد من رأسها للذنب-9
فإذا تأملتها في موسم الإثمار عندما تتدلى عذوقها متراصة في الكباسات محملة بالبلح الأحمر وجدت فصوص عقيق منظومة تفصل بينها ألوان صفراء محمرة كأنها القطع الذهبية، ورأيت جيدها كأنه ازدان من ذلك بقلائد من المرجان تجمّل صدرها مع أوشحة ذهبية مطرزة بالقصب تتدلى من أعاليها ... اما ساقها فقد لفت عليه إزاراً منسوجاًمن عُقد متصلة.
تعليق وصور بلاغي
1- شبه الشاعر النخلة في الابيات السابع والثامن والتاسع بالمرأة التي تلبس عقداً من المرجان وقطع الذهب لتزين بها صدرها في ليلة زفافها.
مع أوشحة ذهبية مطرزة وإزاراً منسوجاً من عُقد متصلة .. فالنخلة هي المرأة العروس .. والرطب الأحمر بعناقيده الذهبية هو العقد الذي يزينها
أهذا هو النخل ملك الرياض أمير الحقول عروس ((العزب))؟ -10
الشاعر يبدأ البيت العاشر بأسلوب استفهام الغرض من هالتعجب ويقول: أذلك هو النخل الذي طالما تحدث الناس عنه فجعلوه لثمره وجماله وبهائه مليك البساتين؟ لأنه يبدو مشرفاً عليها من مكان عالٍ فتحسبه الملك وسط رعيته، وأمير الحقول لأن الزروع تتصاغر حوله .. وعروس المزارع لجمال منظره.
تعليق وصور :
1- ملك الرياض، أمير الحقول: شبه الشاعر النخيل بالملك والأمير الذي تحيط به رعيته مثل النخلة التي تحيط بها النباتات والمزروعات.
2-عروس العزب: تشبيه النخلة وهي في وسط المزارع بالعروس التي تتميز عن باقي الحضور بجمالها وزينتها وبهائها.
* استخدم كلمة (عروس العزب): لما فيها من قرب من طبيعه النخلة الجميلة القريبة المحببة إلى نفوس كل الناس من دون أن تتميز عليهم بألقاب ملكية أو أميرية.
كما أن الشاعر استخدم كلمة العزب لما فيها من دلالة على بيئة الشاعر الاجتماعية وأنها أنسب لوزن البيت وقد يعود ذلك إلى شهرة هذه الكلمة في بيئة الشاعر ولأن الشاعر يريد أن يكون واقعيا.
---------------------------------------------------------------------------------------------
طعام الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب-11
هذا البيت هو إجابة للسؤال الذي تم طرحه بالبيت السابق فالشاعر يقول بأن خير النخل قد عمّ الجميع.. فثمره الحلو الطيب ينتفع به الناي على اختلاف طبقاتهم .. فالفقير يجد فيه طعاما له.. والغني يجد فيه نوعا من الحلوى اللذيذة .. والمسافر يتخذ منه زاداً يتزود به وكذلك المغترب.
---------------------------------------------------------------------------------------------
فيا نخلة الرمل لم تبخلي ولا قصرت نخلات الترب-12
وأنتن في الهاجرات الظلال كأن أعاليكن العزب-13
الشاعر يناجي النخلة ويحدثها قائلا: ما أكرمك أيتها النخلة .. وما أعظم فضلك علينا ، أينما كنتِ في الرمال أو المزارع فأنت مصدر رزق وخير وبركة ..: في الهاجرات الظلال وعندما يشتد الحر نجد لديكِ ومن عطاء أعاليكِ الظل والراحة.
تعليق: الشاعر في بداية البيت الثاني عشر يخاطب النخلة كما لو كانت إنساناً يسمع ويتكلم فهنا أنسنة لهذه النخلة أما البيت الثالث عشر فيشبه الشاعر النخلة بالرجل الذي يضع ويلف على رأسه عمامة تقيه من حر الشمس.
----------------------------------------------------------------------------------------------
وأنتن في عرصات القصور حسان الدمى الزائنات الرحب-14
يواصل الشاعر ذكره لفوائد النخلة ويقول بأن النخيل أيضاً موجودة في ساحات القصور الواسعة منتشرة هنا وهناك .. تزينها كما لو كانت تحفاً جميلة.
تعليق:
تشبيه النخلة بالتحف والتماثيل الجميلة التي تزين بها أرجاء القصور وساحاتها وهذا دليل على مدى جمال النخلة وروعتها وأهميتها .. لذلك فهي تتخذ كوسيلة لتجميل الساحات والأماكن.
-------------------------------------------------------------------------------------------
جناكن كالكرم شتى المذاق وكالشهد في كل لون يُحب -15
ثمر النخيل متعدد المذاق مثله مثل الكرم أي العنب وأيضاً مختلف الألوان كالشهد أي العسل يُحب ويُفضل
تعليق: تشبيه الرطب بالكرم الذي يتميز بتعدد وتنوع ألوانه وبالعسل الذي له عدة ألوان وبكل لون يُحب
أرى شجراً في السماء احتجب وشق العنان بمرأىً عجب-1
البيت الاول: الشاعر بدأ قصيدته بالفعل (رأى) وهذا دليل على نفسه الحاضرة ويقول بأنه يرى شجراً قد علا علواً شاهقاً حتى يكاد يحتجب في السماء بشق سحابها في منظر يثير الدهشة،
تعليق: على الرغم من أن القصيدة تتحدث عن النخلة إلا أن الشاعر فضل أن يبدأ قصيدته بكلمة (شجراً) وليس نخيل أو نخلة وذلك ليجذب انتباه القارئ ويشوقه ويثيره لمعرفة ماهية هذه الشجرة المجهولة وليعطينا صورة كلية عن هذه الشجرة ثم يبدأ بالتفصيل
*احتجب وشق العنان: تدل على مدى طول هذه الأشجار وعلوها بحيث تصل إلى السماء فتشق السحب وكلمة تشق فيها نوع من القوة.
-----------------------------------------------------------------------------------------
البيت الثاني والثالث:
مآذن قامت هنا أو هناك ظواهرها درج من شذب-2
وليس يؤذن فيها الرجال ولكن تصيح عليها الغرب-3
في هذين البيتين يشبه الشاعر النخيل بالمآذن ويوازن بينهما فيقول بأن النخلة كالمآذن منتشرة في جميع الأرجاء ولها درج من شذب ويكون من الخارج ولايؤذن فيها الرجال وإنما تصيح عليها الغرب .. فهي أوكارها.
وجه التشابه والاختلاف بين المآذن والنخلة:
- كل منهما يتميز بطوله المرتفع.
- للمآذن درج ولكن يكون من الداخل أما النخلة فيكون درجها من الخارج.
-المآذن يوذن فيها الرجال أما النخلة فالغراب يصيح عليها على اعتبار أن الغراب يحب الأماكن العالية والنخلة بطبعها باسقة مرتفعه.
-النخلة تنتشر في جميع الأرجاء في الحقول ، وفي الصحاري ، أيضاً المآذن تنتشر في جميع أرجاء الدول.
* هذه الصورة موحية ومعبرة زادت المعنى جمالا وأيضاً أكدت على صفة من صفات النخلة وهي الطول حينما شبهها الشاعر بالمآذن.
-----------------------------------------------------------------------------------------------
البيت الرابع:
وباسقة من بنات الرمال نمت وربت في ظلال الكثب- 4
هذه النخلة بُنية من بنات الرمل فهي تربت في أحضانها وكبرت وأصبحت باسقة تحت رعاية ظلال الرمال المتجمعه.
تعليق: استخدم الشاعر اسلوب ((بنات الرمال)) هنا: إنما هو تشبيه حيث شبه الشاعر النخلة بالبنت التي تتربى في أحضان وكنف أمها وهذه الأم ليست الأم البشرية .. وإنما هي الرمال.
هذا التشبيه أعطانا صورة حية فأصبحت النخلة كالبنت والكثب الرملية كالأم.
---------------------------------------------------------------------------------------------
البيت الخامس:
كسارية الفلك أو كالمسلة أو كالفنار وراء العبب -5
هذا البيت كله عبارة عن صورة بلاغية وهي تشبيه .. فسارية الفلك هي العمود الطويل الذي يوضع عليه شراع السفينة، أما المسلة فهي عمود حجري مرتفع يتدرج شيئا فشيئا حتى يصير مدبب الطرف وكانت تسجل عليها كتابات ونقوش ، الفنار هو البناء المرتقع في وسط البحار والذي يهدي السفن إلى الطريق الصحيح.
فشبه النخلة بسارية الفلك لعلوها وارتفاعها ولصمودها في وجه الرياح . وشبهها بالمسلة لطولها ونقوشها كالنخلة ووجه الشبه يتمثل في الطول والارتفاع والنقوش التي تتمثل في المسلة مثلها مثل الجذوع الصغير بالنخلة.
--------------------------------------------------------------------------------------------
البيت السادس:
تطول وتقصر خلف الكثيب إذا الريح جاء به أو ذهب-6
يواصل الشاعر وصفه للنخلة ويوصفها لنا وصفا دقيقا حينما تأتي عليها الريح ويقول: ومن العجب أنها تبدو أحيانا قصيرة وذلك حينما تتجمع عليها الرمال .. لكنها تعود فتطول إذا كشفت الريح عنها هذه الرمال ...
سر جمال هذه الصورة كما لو كانت هناك حركة خفية تجعل من النخلة تطول تارى .. وتقصر تارة أخرى.
* (تطول وتقصر): طباق الغرض منه توضيح أن النخلة لا تكون على حال واحدة وإنما تمر بعدد من التغييرات التي تعطي النخلة جمالا وحركة.
* (جاء أو ذهب): طباق الغرض منه الدلالة على أن الريح تكون في حركة مستمرة وهذا الطباق ساعد على إعطاء النخلة إيحاء بالقصر والطول والتغير في كل لحظة.
--------------------------------------------------------------------------------------------
البيت السابع والثامن والتاسع:
قد اعتصبت بفصوص العقيق مفصلة بشذور الذهب-7
وناطت قلاشد مرجانها على الصدر واتشحت بالقصب-8
وشدت على ساقها مئزرا تعقد من رأسها للذنب-9
فإذا تأملتها في موسم الإثمار عندما تتدلى عذوقها متراصة في الكباسات محملة بالبلح الأحمر وجدت فصوص عقيق منظومة تفصل بينها ألوان صفراء محمرة كأنها القطع الذهبية، ورأيت جيدها كأنه ازدان من ذلك بقلائد من المرجان تجمّل صدرها مع أوشحة ذهبية مطرزة بالقصب تتدلى من أعاليها ... اما ساقها فقد لفت عليه إزاراً منسوجاًمن عُقد متصلة.
تعليق وصور بلاغي
1- شبه الشاعر النخلة في الابيات السابع والثامن والتاسع بالمرأة التي تلبس عقداً من المرجان وقطع الذهب لتزين بها صدرها في ليلة زفافها.
مع أوشحة ذهبية مطرزة وإزاراً منسوجاً من عُقد متصلة .. فالنخلة هي المرأة العروس .. والرطب الأحمر بعناقيده الذهبية هو العقد الذي يزينها
أهذا هو النخل ملك الرياض أمير الحقول عروس ((العزب))؟ -10
الشاعر يبدأ البيت العاشر بأسلوب استفهام الغرض من هالتعجب ويقول: أذلك هو النخل الذي طالما تحدث الناس عنه فجعلوه لثمره وجماله وبهائه مليك البساتين؟ لأنه يبدو مشرفاً عليها من مكان عالٍ فتحسبه الملك وسط رعيته، وأمير الحقول لأن الزروع تتصاغر حوله .. وعروس المزارع لجمال منظره.
تعليق وصور :
1- ملك الرياض، أمير الحقول: شبه الشاعر النخيل بالملك والأمير الذي تحيط به رعيته مثل النخلة التي تحيط بها النباتات والمزروعات.
2-عروس العزب: تشبيه النخلة وهي في وسط المزارع بالعروس التي تتميز عن باقي الحضور بجمالها وزينتها وبهائها.
* استخدم كلمة (عروس العزب): لما فيها من قرب من طبيعه النخلة الجميلة القريبة المحببة إلى نفوس كل الناس من دون أن تتميز عليهم بألقاب ملكية أو أميرية.
كما أن الشاعر استخدم كلمة العزب لما فيها من دلالة على بيئة الشاعر الاجتماعية وأنها أنسب لوزن البيت وقد يعود ذلك إلى شهرة هذه الكلمة في بيئة الشاعر ولأن الشاعر يريد أن يكون واقعيا.
---------------------------------------------------------------------------------------------
طعام الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب-11
هذا البيت هو إجابة للسؤال الذي تم طرحه بالبيت السابق فالشاعر يقول بأن خير النخل قد عمّ الجميع.. فثمره الحلو الطيب ينتفع به الناي على اختلاف طبقاتهم .. فالفقير يجد فيه طعاما له.. والغني يجد فيه نوعا من الحلوى اللذيذة .. والمسافر يتخذ منه زاداً يتزود به وكذلك المغترب.
---------------------------------------------------------------------------------------------
فيا نخلة الرمل لم تبخلي ولا قصرت نخلات الترب-12
وأنتن في الهاجرات الظلال كأن أعاليكن العزب-13
الشاعر يناجي النخلة ويحدثها قائلا: ما أكرمك أيتها النخلة .. وما أعظم فضلك علينا ، أينما كنتِ في الرمال أو المزارع فأنت مصدر رزق وخير وبركة ..: في الهاجرات الظلال وعندما يشتد الحر نجد لديكِ ومن عطاء أعاليكِ الظل والراحة.
تعليق: الشاعر في بداية البيت الثاني عشر يخاطب النخلة كما لو كانت إنساناً يسمع ويتكلم فهنا أنسنة لهذه النخلة أما البيت الثالث عشر فيشبه الشاعر النخلة بالرجل الذي يضع ويلف على رأسه عمامة تقيه من حر الشمس.
----------------------------------------------------------------------------------------------
وأنتن في عرصات القصور حسان الدمى الزائنات الرحب-14
يواصل الشاعر ذكره لفوائد النخلة ويقول بأن النخيل أيضاً موجودة في ساحات القصور الواسعة منتشرة هنا وهناك .. تزينها كما لو كانت تحفاً جميلة.
تعليق:
تشبيه النخلة بالتحف والتماثيل الجميلة التي تزين بها أرجاء القصور وساحاتها وهذا دليل على مدى جمال النخلة وروعتها وأهميتها .. لذلك فهي تتخذ كوسيلة لتجميل الساحات والأماكن.
-------------------------------------------------------------------------------------------
جناكن كالكرم شتى المذاق وكالشهد في كل لون يُحب -15
ثمر النخيل متعدد المذاق مثله مثل الكرم أي العنب وأيضاً مختلف الألوان كالشهد أي العسل يُحب ويُفضل
تعليق: تشبيه الرطب بالكرم الذي يتميز بتعدد وتنوع ألوانه وبالعسل الذي له عدة ألوان وبكل لون يُحب